أحكام النقض - المكتب الفنى - جنائى
السنة 55 - صـ 616

جلسة 21 من يوليه سنة 2004

برئاسة السيد المستشار/ محمود عبد البارى نائب رئيس المحكمة وعضوية السادة المستشارين/ محمد حسين مصطفى، إبراهيم الهنيدى، مصطفى محمد وعلى سليمان نواب رئيس المحكمة.

(89)
الطعن رقم 15520 لسنة 65 القضائية

قمار. قانون "تفسيره". حكم "ما يعيبه فى نطاق التدليل" "تسبيبه. تسبيب معيب".
ألعاب القمار. هى الألعاب ذات الخطر على مصالح الجمهور. عدم جواز مزاولتها فى المحال العامة. المادة 19 من القانون رقم 371 لسنة 1956.
ورود بعض أنواع ألعاب القمار على سبيل المثال وهى تلك التى يكون الربح فيها موكولاً للحظ أكثر منه للمهارة. قرار وزير الداخلية رقم 37 لسنة 1957.
حكم الإدانة. وجوب بيانه نوع اللعب. الألعاب غير المذكورة بنص المادة 19 من القانون رقم 371 لسنة 1956. شرط سلامة الحكم بالإدانة بالنسبة لها؟
اتصال وجه الطعن الذى بنى عليه النقض بالمحكوم عليهم الثالث والخامس والسادس. أثره: امتداد أثر نقض الحكم إليهم دون المحكوم عليهما غيابيًا الأول والرابع والمحكوم عليه الذى لم يكن طرفًا فى الخصومة الاستئنافية.
من المقرر أن نص الفقرة الأولى من المادة 19 من القانون رقم 371 لسنة 1956، فى شأن المحال العامة قد جرى على أنه "لا يجوز فى المحال العامة لعب القمار أو مزاولة أية لعبة من الألعاب ذات الخطر على مصالح الجمهور، وهى التى يصدر بتعيينها قرار من وزير الداخلية وكان قرار وزير الداخلية رقم 37 لسنة 1957 قد نص فى مادته الأولى على اعتبار بعض الألعاب من ألعاب القمار تلك والتى لا يجوز مباشرتها فى المحال العامة والأندية واعتبر هذا القرار أيضًا من ألعاب القمار تلك التى تتفرع من الألعاب التى يحددها هذا النص أو التى تكون مشابهة لها، وكان من المقرر أن المراد بألعاب القمار فى معنى نص المادة 19 من القانون سالف الذكر إنما هى الألعاب التى تكون ذات خطر على مصالح الجمهور, وقد عدد القرار بعض أنواع ألعاب القمار فى بيان على سبيل المثال وتلك التى تتفرع عنها أو تكون مشابهة لها وذلك للنهى عن مزاولتها فى المحال العامة والأندية وهى التى يكون الربح فيها موكولاً للحظ أكثر منه للمهارة, وأنه يجب لسلامة الحكم بالإدانة بمقتضى هذا القانون أن تبين المحكمة فيه نوع اللعب الذى ثبت حصوله فإن كان من غير الألعاب المذكورة فى النص, كان عليها فوق ذلك أن تبين ما يفيد توافر الشرط سالف الذكر وإلا كان حكمها قاصرًا. لما كان ذلك, وكان الحكم الابتدائى والحكم المطعون فيه قد خليا كلية من الإشارة إلى نوع اللعب الذى ضبط الطاعن وباقى المحكوم عليهم يزاولونه مكتفيًا بالقول بأنهم ضبطوا يلعبون القمار, فإنه يكون قاصر البيان بما يعجز محكمة النقض عن مراقبة صحة تطبيق القانون على واقعة الدعوى كما صار إثباتها بالحكم, ويوجب نقضه والإحالة دون حاجة إلى بحث باقى أوجه الطعن, وذلك بالنسبة للطاعن والمحكوم عليهم الثالث والخامس والسادس لاتصال الطعن الذى بنى عليه النقض بهم ولا يمتد إلى الأول والرابع الصادر بحقهما حكمًا غيابيًا ولا المحكوم عليه...... الذى لم يكن طرفًا فى الخصومة الاستئنافية.


الوقائع

اتهمت النيابة العامة كلاً من (1)...... (2)...... "طاعن" (3)...... (4)...... (5)...... (6)...... (7)...... بوصف أنهم: أولاً: المتهم الأول: أعد محلاً " مقهى "للعب القمار وهيأه لدخول الناس فيه على النحو المبين بالأوراق. ثانيًا: المتهمون من الثانى وحتى السابع: - لعبوا القمار فى محل عام مقهى على النحو المبين بالأوراق. وطلبت عقابهم بالمادة 371 لسنة 59 والمادة 352 من قانون العقوبات.
ومحكمة جنح قسم أول... قضت حضوريًا بحبس كل متهم أربع وعشرين ساعة وكفالة خمسين جنيهًا لوقف التنفيذ وتغريم كل متهم... جنيه ومصادرة المضبوطات والغلق.
استأنف كلﱡ من (1).... (2).... "طاعن" (3).... (4).... (5).... (6).... ومحكمة..... الابتدائية - بهيئة استئنافية - قضت حضوريًا للثانى والثالث والخامس والسادس وغيابيًا للأول والرابع بقبول الاستئناف شكلاً وفى الموضوع بتعديل الحكم المستأنف بالاكتفاء بتغريم كل متهم......... جنيه والتأييد فيما عدا ذلك.
فطعن الأستاذ/ ...... المحامى بصفته وكيلاً عن المحكوم عليه (الثانى) فى هذا الحكم بطريق النقض...... إلخ.


المحكمة

حيث إن الطاعن ينعى على الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة لعب القمار فى محل عام قد شابه القصور فى التسبيب, ذلك أنه لم يبين الواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التى وقعت فيها وأدلة الإدانة. مما يعيبه بما يستوجب نقضه.
وحيث إنه لما كان نص الفقرة الأولى من المادة 19 من القانون رقم 371 لسنة 1956 فى شأن المحال العامة قد جرى على أنه "لا يجوز فى المحال العامة لعب القمار أو مزاولة أية لعبة من الألعاب ذات الخطر على مصالح الجمهور وهى التى يصدر بتعيينها قرار من وزير الداخلية وكان قرار وزير الداخلية رقم 37 لسنة 1957 قد نص فى مادته الأولى على اعتبار بعض الألعاب من ألعاب القمار تلك والتى لا يجوز مباشرتها فى المحال العامة والأندية واعتبر هذا القرار أيضًا من ألعاب القمار تلك التى تتفرع من الألعاب التى يحددها هذا النص أو التى تكون مشابهة لها وكان من المقرر أن المراد بألعاب القمار فى معنى نص المادة 19 من القانون سالف الذكر إنما هى الألعاب التى تكون ذات خطر على مصالح الجمهور, وقد عدد القرار بعض أنواع ألعاب القمار فى بيان على سبيل المثال وتلك التى تتفرع عنها أو تكون مشابهة لها وذلك للنهى عن مزاولتها فى المحال العامة والأندية وهى التى يكون الربح فيها موكولاً للحظ أكثر منه للمهارة, وأنه يجب لسلامة الحكم بالإدانة بمقتضى هذا القانون أن تبين المحكمة فيه نوع اللعب الذى ثبت حصوله فإن كان من غير الألعاب المذكورة فى النص, كان عليها فوق ذلك أن تبين ما يفيد توافر الشرط سالف الذكر وإلا كان حكمها قاصرًا. لما كان ذلك, وكان الحكم الابتدائى والحكم المطعون فيه قد خليا كلية من الإشارة إلى نوع اللعب الذى ضبط الطاعن وباقى المحكوم عليهم يزاولونه مكتفيًا بالقول بأنهم ضبطوا يلعبون القمار, فإنه يكون قاصر البيان بما يعجز محكمة النقض عن مراقبة صحة تطبيق القانون على واقعة الدعوى كما صار إثباتها بالحكم, ويوجب نقضه والإحالة دون حاجة إلى بحث باقى أوجه الطعن, وذلك بالنسبة للطاعن والمحكوم عليهم الثالث والخامس والسادس لاتصال الطعن الذى بنى عليه النقض بهم ولا يمتد إلى الأول والرابع الصادر بحقهما حكمًا غيابيًا ولا المحكوم عليه...... الذى لم يكن طرفًا فى الخصومة الاستئنافية.